اليوم موضوعنا نقاشي، نحب أن نسمع من خلاله أرائكم وتجاربكم في الحياة، حيث سنتحدث عن الهواتف الذكية، الشبكات الاجتماعية، وتأثيرها على العلاقات بين الأفراد، وبخاصة أفراد العائلة.
الحقيقة أن هذا الأمر لا يخفى على كثيرين منكم، لكن قد لا ينتبه إليه الأكثرون، والقلة القليلة من تحرص على تصحيح الوضع، وتضبط استخدامها لأجهزتها، ونحن إن تكلمنا وقلنا في العنوان الهواتف الذكية، فالمقصود ذكر الخاص قبل العام، وهذا يشمل كل ما يدخل ضمن فئة الهواتف الذكية، كالحواسيب، واللوحيات، وما تحويه.
أهم ما تحويه هي الشبكات الاجتماعية، فأكثر مستخدمي الهواتف الذكية واللوحيات يشتركون في استخدامها، فمن النادر أن تجد شخصا مثلي لا يستخدم الواتس آب، والسكايب أو تويتر وكذلك فيسبوك :) فالشبكات الاجتماعية هي أهم ما يصرف فيه الفرد وقته، ويمضيه فيه، حتى أصبحت لدى الكثيرين مثل الواقع تماما، بل قد يعيش فيها أكثر من واقعه.
لا يجب أن نكثر الحديث، ولا تأصيل المشكلة، فالأمر أوضح للجميع من ضوء الشمس، وأسطع من نور النهار، الهواتف الذكية بما تحويه من ألعاب وتطبيقات وشبكات اجتماعية بشكل خاص، تفسد العلاقات الاجتماعية، فأكثر التسميات إيهاما للناس وأكثر الشعارات خداعا القول أن الشبكات الاجتماعية جاءت لتزيد من الروابط الاجتماعية !
الكلام الذي ترونه فوق، هو ما يذكره كل متضرر من الشبكات الاجتماعية، التي قد تؤدي لقتل علاقات كثيرة، أهمها العلاقات العائلية، لكن لا يجب أن نجعل الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية هي السبب الرئيسي، فهي مجرد أدوات، وإن كانت تأثيرها سلبيا فهذا راجع لسلبية استخدامها من طرف المستخدمين، بالتالي القاعدة التي تقول: الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، صحيحة في كل آن وحين، وتصلح على موضوعنا لهذا اليوم.
ويبقى أن كل واحد منا ومنكم له تجربة ورأي في هذه المسألة، وربما لديه قصة أو له ما يرغب بأن يخبرنا به حول هذا الموضوع:
فما رأيكم في هذه المشكلة؟ وهل تعتقدون أن الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية سبب لإفساد العلاقات؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شكرا سيتم إبلاغ المدير ليتم نشر تعليقك